لماذا تعيش ؟
سؤال بحق كل منا بحاجة إلى وقفة مع نفسه ليجيب عليه ؟
الكثيرين تمر أيامهم وتمر أعمارهم
ويكتشف فجأة أن العمر قد مضى وانتهى
وماذا صنع فيه ؟
؟؟؟
إن الله عز وجل قد خلقنا لسبب
لم يخلقنا سدى ولا هملا
بل قال فى كتابه العزيز :
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }
الذاريات56
لقد خلقت لعبادة الله
لم تخلق لتعمل
ولم تخلق لتتزوج
ولم تخلق لتربى أبنائك
بل كل هذا أنت تعمله عبادة لله
فليس الهدف الزواج نفسه
أو العمل ذاته
أو تربية الأبناء
بل الهدف إرضاء الله عز وجل من خلال هذه الأعمال
فأنت تتزوج لتكون أسرة مسلمة و بيت مسلم يطاع فيه أمر الله
و يقام فيه شرع الله ويعبد فيه الله
تعمل لتنفق على بيتك وأولادك طاعة لأمر ربك الذى أوجب عليك ذلك
تربى أبناءك ليكونوا أبناء صالحين يعبدوا الله و ينصروا دينه فى الأرض
فهل أنت حقا تعيش لما خلقك الله له ؟
هل تعيش لعبادته ؟
هل هدفك الأعظم "مرضاة الله " ؟
إن كنت هكذا فأنت فى نعمة عظيمة والله
ويا لسعادتك إن رضى الله عنك
ويا له من نعيم ستحيا فيه إن نلت رضاه
يقول تعالى :
{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
التوبة72
نعيم أكبر من الجنة
نعيم الرضا
رضا الله عنك
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة هل رضيتم؟
فيقولون: ما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك،
فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟
فيقولون: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟
فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا".
صحيح البخاري ومسلم وابن حبان والترمذي واحمد
و إن كنت تحيا لغير ذلك
فهيا الفرصه أمامك
أمامك أعظم شئ و أفضل شئ يناله بشر على ظهر الدنيا
"رضا الرحمن"
سارع إليه و اسعى فى ابتغاء مرضاته
واجعل نومك ويقظتك
حركاتك وسكناتك
كل لحظة من عمرك فى سبيل الله وابتغاء رضا الله
وقتها ستحيا نعيم لا يساويه نعيم أبدا
وستجد سعادة حقيقية تملأ القلب وتفيض على الجوارح
ستنال " رضا الرحمن
اللهم ارضى عنا رضا لا سخط بعده أبدا
اللهم اجعل أنفاسنا فى سبيلك وابتغاء مرضاتك
اللهم اجعلنا لك كما تحب وترضى
اللهم اقبضنا إليك و أنت عنا راضٍِِِِِِ
أسألكم أن تدعو الله لى بظهر الغيب
أن يرضى عنى رضا لا سخط بعده أبدا
0 comments:
Post a Comment